ضعف الإنتصاب

a

ضعف الإنتصاب هو عدم القدرة على الإنتصاب أو الحفاظ عليه صلباً بشكل كافي لحدوث الجماع. يمكن أن يكون ضعف الإنتصاب ممثلاً في العجز الكامل في الحصول على الإنتصاب، عدم وجود القدرة الدائمة على الإنتصاب أو الميل للحفاظ على الإنتصاب لفترات وجيزة فقط.

ضعف الإنتصاب قد يسمى أحياناً بالعجز الجنسي، ولكن قل إستخدام هذه الكلمة حتى لا يتم الخلط بين هذا المصطلح والمعاني غيرالطبية الأخرى.

حوالي 20% من الرجال يعانون في مرحلة ما من حياتهم من مشاكل في الإنتصاب. يزيد معدل الإصابة بالمرض مع تقدم العمر:حوالي 4 في المئة من الرجال في العقد الخامس وما يقرب من 17 في المئة من الرجال في العقد السادس يعانون من العجز الكامل في الحصول على الإنتصاب. يقفز المعدل إلى 47% في المئة عند الرجال بعد عمر 75 عام. ضعف الإنتصاب ليس جزءاً من الشيخوخة. ويمكن علاج ضعف الإنتصاب في أي عمر.

لقد قامت مراكزنا المتخصصة في جميع أنحاء العالم بعلاج ما يزيد عن 20,000 مريض كانوا يعانون من ضعف الإنتصاب بنجاح. نحن نقدم لكم مجموعة شاملة من الفحوصات السريرية، التنميط النفسي والعلاجات الهرمونية، الدوائية والجراحية التي تضمن الشفاء.

الخبرة الواسعة لطاقمنا الطبي تمكننا من توفير علاجات متقدمة ومتطابقة تماماً مع تحاليل الهرمونات والحالة الجسدية لكل مريض. هذا نقيض ما يحدث مع الأطباء غير ذوي الخبرة الذين يقومون بحصر علاج ضعف الإنتصاب في الوصفات الطبية التي غالباً ما تكون علاجاً غير ناجح وتؤدي إلى خيبة أمل المريض.

ما هو ضعف الإنتصاب؟

عادة ما يكون للضعف الجنسي سبب جسدي، مثل مرض، إصابة أو أثار جانبية لدواء ما. أي إضطراب يصيب الأعصاب أو يعوق تدفق الدم في القضيب من الممكن أن يؤدي إلى ضعف الإنتصاب.

لأن الإنتصاب يتطلب تسلسل دقيق للأحداث، يمكن أن يحدث ضعف الإنتصاب عند إختلال أي من هذه الأحداث. هذا التسلسل يتضمن النبضات العصبية في الدماغ، العمود الفقري والمنطقة المحيطة بالقضيب والإستجابة في العضلات، الأنسجة الليفية، الأوردة والشرايين في وبالقرب من الأجسام الكهفية.

الأضرار التي تلحق بالشرايين، الأعصاب، العضلات الملساء والأنسجة الليفية، والتي غالباً ما تحدث نتيجة لمرض ما، هي السبب الأكثرشيوعاً لضعف الإنتصاب. لذلك فإن أمراضاً مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الأعصاب أو تلف الأعصاب، التصلب المتعدد ، تصلب الشرايين وأمراض القلب تمثل غالبية الأسباب المؤدية إلى حدوث ضعف الإنتصاب. وينبغي أن يتم إجراء فحص دقيق للمرضى لإكتشاف تلك الحالات قبل البدأ في أي شكل من أشكال علاج ضعف الإنتصاب.

إن خيارات أسلوب الحياة التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب ومشاكل الأوعية الدموية تزيد أيضاً من خطر الإصابة بضعفالإنتصاب. كما أن التدخين، شرب الكحوليات بشكل مفرط، زيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة تعد أسباباً محتملة لضعف الإنتصاب.

يمكن للعمليات الجراحية أيضاً – بالأخص جراحة البروستاتا والمثانة في حالات السرطان – أن تجرح الأعصاب والشرايين القريبة من القضيب، مما يسبب ضعف الإنتصاب. كما يمكن أن تؤدي إصابة القضيب، الحبل الشوكي، البروستاتا، المثانة والحوض إلى ضعف الإنتصاب عن طريق إلحاق الضرر بالأعصاب، العضلات الملساء، الشرايين والأنسجة الليفية للجسم الكهفي.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون ضعف الإنتصاب من ضمن الآثار الجانبية لأدوية شائعة الإستخدام مثل أدوية ضغط الدم ، مضادات الهيستامين، مضادات الإكتئاب، المهدئات، مثبطات الشهية والسيميتيدين وهو دواء يستخدم لعلاج القرحة.

العوامل النفسية مثل الإجهاد، القلق، الشعور بالذنب، الاكتئاب، تدني احترام الذات، والخوف من الفشل الجنسي يمكن أيضاً أن تسببضعف الإنتصاب. حتى عندما يكون لضعف الإنتصاب سبب جسدي، فإن العوامل النفسية قد تجعل الحالة أكثر سوءاً.

تعد إضطرابات الهرمونات، مثل إنخفاض مستويات هرمون تستوستيرون سبباً نادراً لضعف الإنتصاب.

كيف يتم تشخيص ضعف الإنتصاب؟

التاريخ الطبي للمريض

التاريخ الطبي والجنسي للشخص يساعد على تحديد درجة وطبيعة ضعف الإنتصاب. التاريخ الطبي قد يكشف عن الأمراض التي قدتؤدي إلى ضعف الإنتصاب، وسرد بسيط للنشاط الجنسي قد يحدد مشاكل الرغبة الجنسية، الإنتصاب، القذف أو النشوة.

إستخدام وصفات معينة أو أدوية مخدرة قد يكون سبباً كيميائياً لأن تأثير الأدوية هو السبب الأكثر شيوعاً لضعف الإنتصاب.

الفحص الجسدي

يمكن للفحص الجسدي أن يعطي مؤشرات على مشاكل في أجهزة الجسم. على سبيل المثال، إذا كان القضيب غير حساس للمس الجسدي، فقد تكون مشكلة في الجهاز العصبي هي السبب. ظهور إضطراب في الخصائص الجنسية الثانوية، مثل نمط غير عادي للشعر أو كبر الثدي، يشير إلى مشاكل هرمونية، وهو ما يعني تأثر نظام الغدد الصماء. قد يكتشف الطبيب مشكلة في الجهاز الدوريمن خلال ملاحظة إنخفاض النبض عند المعصم أو الكاحل. ويمكن أن تشير بعض الخصائص غير العادية للقضيب نفسه إلى مصدرالمشكلة، على سبيل المثال، القضيب الذي ينثني أو ينحني عند الإنتصاب يمكن أن يكون نتيجة لمرض بايروني.

الفحوصات المخبرية

بعض الفحوصات المخبرية يمكنها المساعدة في تشخيص ضعف الإنتصاب. فحوصات الأمراض الجهازية التي تشمل عدد خلايا الدم،تحليل البول، الدهون، مستوى الكرياتينين وإنزيمات الكبد. قياس كمية هرمون التستوستيرون المتاحة في الدم تعطي معلومات حول مشاكل نظام الغدد الصماء، وربما تفسر السبب في أن المريض يعاني من إنخفاض الرغبة الجنسية.

فحوصات أخرى

مراقبة الإنتصاب الذي يحدث أثناء النوم الليلي يساعد على إستبعاد أسباب نفسية معينة لضعف الإنتصاب. الرجال الأصحاء يحدث لديهم إنتصاب لاإرادي أثناء النوم. في حالة عدم حدوث الإنتصاب الليلي، من المرجح أن يكون سبب صعف الإنتصاب جسدياً وليس نفسياً. فحوصات الإنتصاب الليلي ليست موثوقة تماماً، ولكن العلماء لم يقوموا بتوحيد هذه الإختبارات ولم يحددون متى يجب إجراؤها للحصول على أفضل النتائج.

الفحص النفسي والإجتماعي

الفحص النفسي والإجتماعي، عن طريق إجراء مقابلة وإستبيان المريض، يمكنه الكشف عن العوامل النفسية. يمكن أيضاً مقابلة زوجة المريض لتحديد التوقعات والتصورات أثناء الجماع.

كيف يتم علاج ضعف الإنتصاب؟

بعض تغييرات نمط الحياة الصحية قد تؤدي إلى حل المشكلة. الإقلاع عن التدخين، الحد من تناول الكحول، فقدان الوزن الزائد وزيادة النشاط البدني تساعد بعض الرجال على إستعادة الوظيفة الجنسية.

الحد من أو إستبدال الأدوية التي يمكن أن تسبب ضعف الإنتصاب. على سبيل المثال، إذا كان المريض يعتقد أن دواء معين من أدوية ضغط الدم يسبب مشاكل في الإنتصاب، يجب أن يخبر طبيبه ويسأله ما إذا كان يمكنه إستخدام مجموعة مختلفة من أدوية ضغط الدم.علاج ضعف الإنتصاب يتطلب إتباع نهج متسق وطبيب ذو خبرة ينظر عادة إلى مزيج من العلاجات التالية، ويقوم بتصميمها خصيصاً لكل مريض:

العلاج النفسي

في كثير من الأحيان يقوم خبراء العلاج النفسي بعلاج حالات ضعف الإنتصاب النفسي بإستخدام التقنيات التي تقلل القلق المرتبط بالجماع. يمكن لزوجة المريض أن تساعد أيضاً في هذه التقنيات، والتي تتضمن التطور التدريجي للعلاقة الحميمة والإثارة. هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تخفيف القلق خلال علاج ضعف الإنتصاب الناتج عن أسباب جسدية.

العلاج الدوائي

يمكن أن يتم تناول أدوية ضعف الإنتصاب عن طريق الفم، الحقن المباشر في القضيب أو إدخالها في مجرى البول عند طرف القضيب.

الأدوية الفموية

في مارس 1998، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عقار سيلدينافيل (فياغرا)، وهي أول حبوب لعلاج ضعف الإنتصاب. منذ ذلك الحين، تمت الموافقة أيضاً على فاردينافيل هيدروكلوريد (ليفيترا) وتادالافيل (سياليس).

يجري حالياً إختبار سلامة وفعالية أدوية إضافية يتم تناولها عن طريق الفم.

فياغرا، ليفيترا وسياليس ينتمون جميعاً إلى فئة من العقاقير تسمى مثبطات الفوسفودايستراز (PDE). يتم تناولها قبل ساعة من النشاط الجنسي، تعمل هذه الأدوية عن طريق تعزيز أثار أكسيد النيتريك، وهو مادة كيميائية تعمل على إنبساط العضلات الملساء في القضيب أثناء الإثارة الجنسية وتسمح بزيادة تدفق الدم.

أدوية الحقن

في حين أن الأدوية الفموية تعمل على تحسين إستجابة الإثارة الجنسية، فإنها لا تؤدي تلقائياً إلى الإنتصاب كما تفعل الحقن. كثير من الرجال يحصلون على إنتصاب أقوى عن طريق حقن الأدوية في القضيب، مما يجعله محتقناً بالدم. الأبحاث التي يتم إجراؤها حول أدوية علاج ضعف الإنتصاب تشهد توسعاً سريعاً. ويجب على المرضى أن يسألوا أطباءهم عن أحدث التطورات.

علاجات اليوم الواحد (SDT)

هذا النهج يعتمد على إستخدام علاجات مجتمعة من أجل تحقيق النتائج من اليوم الاول للعلاج.

هذا النظام يشمل: الأندروجين مثبطات PDE5 أدوية يتم حقنها في الجسم الكهفي

الجراحة

زرع جهاز يمكنه أن يجعل القضيب منتصباً إعادة بناء الشرايين لزيادة تدفق الدم إلى القضيب إغلاق الأوردة التي تسمح بتسرب الدم من أنسجة القضيب

الأجهزة المزروعة، تعرف بإسم القضيب الإصطناعي، ويمكنها إعادة الإنتصاب في العديد من الرجال الذين يعانون من ضعف الإنتصاب

الأجهزة المرنة عادة ما تتكون من أزواج من القضبان، التي يتم إدخالها جراحياً في الجسم الكهفي. يقوم المستخدم بتعديل مكان القضيب يدوياً، ويالتالي، فإن تعديل القضبان لا يؤثر على سمك أو طول القضيب.

الأجهزة القابلة للتمدد تتكون من أزواج من الإسطوانات، التي يتم إدخالها جراحياً داخل القضيب ويمكن توسيعها بإستخدام سائل مضغوط. يتم توصيل الإسطوانات بخزان السائل والمضخة، التي تتم زراعتها جراحياً أيضاً، عن طريق أنابيب. يقوم المريض بتوسيع الإسطوانات بالضغط على مضخة صغيرة، تقع تحت الجلد في كيس الصفن. تعمل المضخة على تدفق السائل من الخزان الموجود في الجزء السفلي من الحوض إلى زوج الإسطوانات في القضيب. يمكن للأجهزة القابلة للتمدد زيادة طول وعرض القضيب إلى حد ما.وتترك القضيب أيضاً في حالة طبيعية أكثر من الأجهزة المرنة عندما لا تكون منفوخة.

عندما يكون لدى الرجل جهاز مرن أو جهاز قابل للتمدد، يجب عليه إستخدام الجهاز من أجل الحصول على إنتصاب.

العملية الجراحية لإصلاح الشرايين يمكنها تقليل ضعف الإنتصاب الناتج عن العوائق التي تمنع تدفق الدم. أفضل المرشحين لهذه العملية الجراحية هم الشباب من الرجال الذين يعانون من إنسداد شريان ما بسبب إصابة في الفخذ أو كسر في الحوض.

الإتصال